وبالرغم من هذه المميزات للتعلم الإلكتروني إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى بعض جوانب القصور فيه والتي لا يستطيع التغلب عليها، ومع ذلك لا يمكن تجاهل التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على التعلم الإلكتروني هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يوجد للتعلم التقليدي مميزات عديدة، تجعل من الصعب الاستغناء عنه رغم ما به من قصور؛ ومن هنا أصبحت الحاجة إلى مدخل جديد يجمع بين مميزات كل من التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني وهو التعلم المدمج؛ حيث تشير الدراسات أن التعلم المدمج أحد المداخل الحديثة القائمة على استخدام التكنولوجيا لتصميم مواقف تعليمية جديدة التي تزيد من إستراتيجيات التعلم النشط المتمركز حول المتعلم، كما يمكننا اعتبار أن التعلم المدمج هو إستراتيجية تعلم يتم من خلالها استخدام التقنيات الحديثة في التدريس مع الحضور في غرفة الصف ويتميز بتوفير الوقت والجهد والتكلفة وتوفير وقت المعلم وسهولة تقييم المتعلمين وتحسين أدائهم ووصول المعلومة لهم في أسرع وقت؛ حيث توصلت عديد من البحوث والدراسات السابقة إلى فاعلية التعلم المدمج في العملية التعليمية وخاصة المرحلة الجامعية نظراً لانخفاض تكلفته والوقت اللازم للتعلم وزيادة رضا المتعلمين عن تعلمه.